إبداع
قصَّتان
23,Jan,2020
‏ بكر السباتين/ الأردن‏     •سلمى والحمامة البرِّيّة   ‏"لحظة من فضلك.. لم أعُد خائفة.. سأعترف عليه".‏ قالت سلمى ذلك ثم أسبلت عينيها، وتقاطَرَت حبيبات العرق من جبينها اللّامع تحت ‏ضوء المصباح، ثم انسابت الدموع من طرفي عينيها المتورِّمتين.. حتى ذابت في ‏مجرى الحزن وصولًا إلى الكدمات والسحجات التي أحاطت بغمّازتي فمها الذي تشوَّه ‏جماله، فاستطعمت سلمى وهي مس ..

أمنيات على ذراع المشمش
23,Jan,2020
 د.ليندا عبيد/ الأردن   لأيلول‎ ‎جسدٌ‎ ‎غضٌّ‎ ‎محتقن‎ ‎بالماء،‎ ‎يستيقظ‎ ‎الصُّبح‎ ‎في‎ ‎جسده،‎ ‎يقف‎ ‎أمام‎ ‎المرآة‎ ‎يحلق‎ ‎لحيته،‎ ‎يعدل‎ ‎شعره،‎ ‎يفتح‎ ‎النوافذ،‎ ‎يمدّ‎ ‎أصابعه،‎ ‎يدغدغ‎ ‎وجنة‎ ‎الشجر‎ ‎فتسقط‎ ‎حفنة‎ ‎من‎ ‎الأوراق‎ ‎المصفرّة‎ ‎فجرًا‎ ‎من‎ ‎كفّ‎ ‎عاشق‎ ‎أنيق‎ ‎يحب‎ ‎أن‎ ‎يلبس‎ ‎حبيبته‎ ‎على‎ ‎ذوقه،‎ ‎يُسقط‎ ‎ثيابها‎ ‎القديمة‎ ‎شيئًا‎ ‎فشيئًا‎ ..

غزالَةُ الشِّعْرِ
23,Jan,2020
 شعر: اياد شماسنة/ فلسطين    قالتْ لَهُ نَجْمَةٌ‎:  السرُّ في الأَعلى؛ فَراحَ مُتَّخِذًا‎  ضَوْءَ العُلى مَولى.‏‎  وَلِلْخَيالِ غَزالٌ لَيْسَ يُدْرِكُهُ؛ ‎ ‎إلا الَّذي ‎ ‎احْتَرَفَ‎ ‎الإِصْغاءَ والقَوْلا.‏‎  لا شَيْءَ يُمْسِكُهُ في أَرْضِهِ شَغَفًا؛ ‏ إلّا المَجاز الَّذي في قَلْبِهِ اسْتَولى.‏‎  يُشَكِّلُ المَعْبَدَ السِّحْرِيَّ ‏ قافِيَةً‎  ..

ولــــدٌ طاعـــنٌ بالعِـــــشقِ‎
23,Jan,2020
 شعر: عمر أبو الهيجاء/ الأردن‏  كَم مرَّة‎  تركتُ اسمي معلّقًا في الريح‎  فتحتُ أبواب القلب للناي‎   قلتُ: أيها الولد الذي‎  باغتني بالرَّحيل‎  ألم تذُق لحم القلق‎  في غيبة الرُّوح‎  كم مرَّة تحسَّستَ هذي الروح‎  ونمتَ طويلًا‎   كم تملّكتني الأشياء‎  بين الموّال والسؤال‎  فأذهب بعيدًا‎  لا أخشى لغة البحر‎   كنتُ أتجرَّع كأس الرِّحلة‎  وك ..

مَوَاوِيلُ لِطِفْلِ الغَيْمِ...‏
23,Jan,2020
شعر: قيس الطه قوقزة/ الأردن‏‎    أَنَا ضِفَّةُ البَحْرِ‎  أُغنِيَةُ الهَارِبينَ‎  وَأَحلَامُ مَنْ لَا يَنَامُونَ‎   وَنَافِذَةُ الشُّعَرِاءْ...‏ أَتَيتُ مَعَ الغَيمِ حتَّى أُعَلِّمَ ‏ مَنْ غَافَلَ الوَقْتَ كَيفَ يُوارِي ‏ وُعُودَهْ   وَكَي يَتَعَلَّمَ أَنْ يَمنَحَ اليَاسَمِينَ صُدُودَهْ...‏ ‏ ‏   أَنَا حُزْنُ ذَاكَ الجَنُوبِيِّ‎  قَلبِي ..